-->
Background lazy

التعليم الإلكتروني في الوطن العربي

حجم خط المقالة

 

التعليم الإلكتروني في الوطن العربي 

التعليم الإلكتروني في الوطن العربي


نحن في عالم يشهد تطوراً كبيراً في استخدام التكنولوجيا في كافة المجالات خاصة في مجال التعليم.ومن ضمن هذا التطور التكنولوجي التعليمي ما يعرف بالتعليم الالكتروني   حيث ظهرت أول مدرسة تقوم بالتدريس عبر الإنترنت في الولايات المتحدة عام ١٩٩٦ وبعد نجاح التجربة غزت الفكرة معظم دول العالم ومنها الدول العربية.

وفي هذا المقال سوف نركز على واقع التعليم الإلكتروني في الوطن العربي .


تعريف التعليم الإلكتروني :

التعليم الإلكتروني هو نظام تفاعلي للتعليم يُقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، ويعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تعرض المقررات الدراسية عبر الشبكات الإلكترونية، وتوفر سبل الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وكذلك إدارة المصادر والعمليات وتقويمها.  وفيه يقوم الكمبيوتر بالدور الرئيسي في العملية التعليمية .


أهمية التعليم الإلكتروني في الوطن العربي 

  1. يمكن للتعليم عن بعد -عبر الإنترنت- أن يفيد الطلاب غير القادرين وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الغير قادرين على تكاليف الانتقال إلى المدرسة. وهذا واقع ما يعشه بعض المتعلمين في الوطن العربي حيث الأماكن النائية مثل القرى والنجوع والبعيدة عن الحضر حيث المدارس والجامعات والمعاهد.
  2. يساهم التعليم الإلكتروني في التعلم الذاتي والوصول إلى مصادر التعلم المختلفة بشكل أسهل وأسرع.
  3. يرى علماء التربية والتعليم - المؤيدين للتعليم عن بعد - أنه أقل تكلفة من التعليم التقليدي.
قد يهمك: أهم أدوات التكنولوجيا المستخدمة في العملية التعليمية .


 متطلبات التعليم الإلكتروني في الوطن العربي

لكي يحقق التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد  أقصى استفادة منه يحتاج إلى متطلبات ضرورية منها:

  • خطط واضحة ومدروسة عن كيفية دمج التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية.

  • متطلبات تقنية و بنية تكنولوجية متطورة وقوية.

  • متطلبات تنظيمية وإدارية عصرية.

  • متطلبات بشرية من كادر مؤهل و خبراء بالتقنية وخبراء بالتربية.

  • تدريب الطلاب على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتحقيق أفضل استفاد منها.

يمكنك قراءة :٥ أشهر منصات تعليمية في العالم العربي 



واقع التعليم الإلكتروني في الوطن العربي 


  •  يعتمد التعليم عبر الإنترنت بقوة على البنية التحتية الرقمية، وانتشار أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، 

  • وتكاليف الاتصال، وكلها تختلف بشكل كبير من دولة عربية إلى أخرى. والوضع هو الأكثر ملاءمة في الخليج العربي والأقل ملاءمة في دول مثل السودان واليمن. 

  • ليس من المستغرب إذن أن نجد مستويات مختلفة من التقدم في تنفيذ نموذج التعلم الإلكتروني في المنطقة العربية. 

  • حققت بعض الدول العربية بدايات جيدة في التعلم عبر الإنترنت، بينما لا تزال دول أخرى في مرحلة المفهوم.


التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني في الوطن العربي 

 وهناك بعض التحديات التي تواجه التعليم عبر الانترنت في عالمنا العربي . 

فأولا، يعتمد سكان المنطقة إلى حد كبير على اللغة العربية كلغة للتعليم (وخاصة في المرحلتين الابتدائية والثانوية)، وقد حققت اللغة العربية نجاحات محدودة في مشهد المعلومات الرقمية. 


ثانياً، لم يقم النظام التعليمي بإعداد الطلاب لنهج تعليمي نشط ومستقل و مستمر مدى الحياة، وهو شرط أساسي للمشاركة والنجاح في عالم التعلم عبر الإنترنت.


 ثالثا، على الرغم من أن البنية التحتية الرقمية متطورة بشكل جيد في بعض المناطق (الخليج العربي، على وجه الخصوص)، إلا أن تغلغلها الفعلي في المنازل واستخدامها الفعلي في أماكن العمل والمدارس لا يزال محدودا للغاية.


تجارب بعض الدول العربية في التعليم الإلكتروني 

يحظى التعليم الإلكتروني الآن باهتمام أكبر في العالم العربي من أي وقت مضى. في السنوات الأخيرة، خاصة بعض جائحة كورونا ، قامت العديد من الدول العربية بتبني نظام التعليم الإلكتروني في مدارسها وجامعاتها، وذلك بهدف تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم للجميع. لقد قامت الدول بتوفير البنية التحتية اللازمة وتدريب المعلمين والأساتذة على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.


من بين الدول العربية التي نجحت في تطبيق التعليم الإلكتروني بنجاح، نجد الإمارات العربية المتحدة. قامت الإمارات بتحويل جميع مدارسها الحكومية إلى نظام التعليم عن بعد، ووفرت للطلاب والمعلمين الوسائل اللازمة للتواصل والتعلم عبر الإنترنت. كما قامت بتطوير منصات تعليمية مبتكرة تساعد الطلاب على الاستفادة القصوى من التعليم الإلكتروني.


أيضًا، قامت المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة في تطبيق التعليم الإلكتروني في المدارس والجامعات. تم توفير الأجهزة اللازمة للطلاب والمعلمين وتم تدريبهم على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية. كما قامت الحكومة السعودية بتطوير منصات تعليمية متقدمة توفر محتوى تعليمي متنوع ومبتكر.

قد يهمك: التعليم الذكي كيف تساعد التكنولوجيا في العملية التعليمية 


ختاماً :

يمكن القول أن التعليم الإلكتروني أثبت نجاحه في بعض الدول العربية في تحقيق أهداف التعليم وتحسين جودته. قد تواجه هذه الدول تحديات، ولكنها تعمل بجد لتجاوزها وتحسين تجربة التعلم للجميع. التعليم الإلكتروني هو المستقبل، ونحن بحاجة إلى استثماره وتطويره بشكل مستمر لتعزيز قدراتنا وتحقيق أهدافنا التعليمية.



قواعد بانر
قواعد بانر
قواعد بانر