التعلم الذكي كيف تساعد التكنولوجيا في التعلم الذاتي للطالب
حجم خط المقالة
التعلم الذكي كيف تساعد التكنولوجيا في التعلم الذاتي للطالب
 |
| كيف تساعد التكنولوجيا في التعلم الذاتي للطالب |
يشهد العالم من حولنا طفرة كبيرة في التطور التكنولوجي في كافة المجالات ومنها في المجال التعليمي ،وأصبحت الاستراتيجيات الحديثة في التعليم تعتمد اعتماداً كبيراً على استخدام التكنولوجيا - خاصة بعد جائحة كورونا - ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية التعلم الذكي.
وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على ما هو التعلم الذكي وكيف تساعد التكنولوجيا في التعلم الذاتي للطالب.
تعريف التعلم الذكي :
هو التعلم قائم على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية من حيث توفير بيئة تعليمية فعال بين مكونات العملية التعليمية بهدف دمج الطالب في عالم التقنية واكتساب المعرفة وتطوير مهاراته باستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام محركات البحث والفصول الدراسية الافتراضية من على الأجهزة المختلفة مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
فهذا ينمي لدى الطالب مهارة البحث والتعلم الذاتي والتفكير النقدي
كيف تساعد التكنولوجيا في التعلم الذاتي ؟
استخدام التكنولوجيا يساعد على:
تغيير الطرق التقليدية في إيصال المعلومة، وبذلك يتمكن الطالب من استيعاب المحتوى بشكل أفضل، والوصول إلى أقصى قدر ممكن من الاحتفاظ بالمعرفة المكتسبة، عن طريق إعادة توظيفها فى البحث عن معرفة جديدة أو ابتكار حلول لمشاكل فعلية يُوجه نظره إليها أو يقوم هو شخصيا بالمبادرة في البحث عنها وابتكار طرق ووسائل حل هذه المشكلة، وفي ذلك دعم للتعلم الذاتي.
الابتعاد عن الشكل التقليدية والصور النمطية المألوفة للكتب المدرسية إلى المناهج الإلكترونية، والمحتوى العلمي الرقمي الذي يتيح للطالب فرص التعلم المستمر والتعلم الجماعي والتعلم عن بعد…
تواصل المعلم مع الطالب بشكل دقيق من خلال معرفة بيانات الطالب ومعلوماته ، وإجراء الاختبارات باستخدام باقة متكاملة من التطبيقات الذكية.
إعداد الطالب للتعامل مع المتغيرات التقنية والابتكارات في مجال التكنولوجيا وتشجيعه على المشاركة في المؤتمرات والمعارض المعدة لهذا الغرض في مختلف القطاعات.
تشجيع الطلاب على استخدام الأدوات التكنولوجية المبتكرة في النشاطات الصفية وكذلك العمل الجماعي بين الطلاب.
إشراك الطلاب في وضع استراتيجيات التعلم الذكي نظراً لتوفر كافة المعينات التي تتيح لهم الاستفادة الفورية مما تعلموه وربطها بالواقع العملي وكذلك برسم مستقبل حياتهم المهنية.
إعادة بناء المفاهيم العملية بطريقة علمية في ذهن الطلاب وهذا من خلال الربط بين المعلومات والتحليل وبين تنمية الفكر الناقد واستخدام أدوات التكنولوجيا وبناء مهارة البحث منذ الصغر.
دور التكنولوجيا في تحقيق التعلم الذاتي:
أولاً، يوفر الإنترنت والأجهزة الذكية وسائل قوية للتعلم الذاتي.
من خلال الوصول إلى الإنترنت، يمكن الطالب من الوصول إلى مصادر معرفية ضخمة ومتنوعة.
يمكن للطلاب استخدام محركات البحث للعثور على معلومات محددة وموثوقة عن أي موضوع يهمهم.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح الأجهزة الذكية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية للطلاب الوصول إلى تطبيقات التعلم وموارد التعلم الإلكترونية التي تدعمها التكنولوجيا.
ثانيًا، تساهم التكنولوجيا في تمكين التعلم الذاتي من خلال توفير تجربة تعليمية تفاعلية ومشوقة.
بفضل تقنيات مثل :
١-الواقع المعزز والواقع الافتراضي، حيث ينغمس الطلاب في بيئات تعليمية واقعية وتفاعلية تعزز تجربة التعلم.
٢- توفير ألعاب تعليمية تفاعلية تجعل عملية التعلم ممتعة وتحفز الفضول والاستكشاف.
ثالثًا، توفر التكنولوجيا أدوات وتطبيقات لتتبع وتقييم التقدم في التعلم الذاتي.
يمكن للطلاب استخدام تطبيقات التعلم عبر الإنترنت لإنشاء ملفات شخصية للتعلم وتسجيل التقدم وتحديد الأهداف التعليمية الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، عن طريق تحليل البيانات تتوفر تقارير وتحليلات مفصلة حول أداء الطلاب ونقاط قوتهم وضعفهم، مما يساعد المعلمين والمتعلمين على تحديد المجالات التي يحتاجون إلى التركيز عليها وتحسينها.
أخيرًا، تمكن التكنولوجيا التعلم الذاتي من توفير فرص متنوعة للتواصل والتعاون.
من خلال الشبكات الاجتماعية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت، يمكن للطلاب التواصل ومشاركة المعرفة والأفكار مع زملائهم ومعلميهم. يساهم التكنولوجيا أيضًا في تمكين التعلم الجماعي والتعاوني من خلال أدوات مثل مشاريع التعاون عبر الإنترنت والمنتديات النقاشية.
قد يهمك أيضا: استراتيجيات التعلم النشط باستخدام التكنولوجيا.
ختاماً:
فباستخدام التكنولوجيا، يستطيع الطلاب أن يصبحوا متعلمين ذاتيين قادرين على تحقيق تطور مستدام في التعلم. يتيح التعلم الذكي باستخدام التكنولوجيا للأفراد تنظيم وقتهم وتحديد احتياجاتهم التعليمية الفردية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد التكنولوجيا في تحفيز الفضول وتعزيز المشاركة الفعالة في عملية التعلم ويعد هذا من أسمى الأهداف التعليمية.
إرسال تعليق