الطاقة الشمسية
حجم خط المقالة
الطاقة الشمسية
دخيل لإنقاذ البشرية
لا بد من إدراك البشرية اللانهائي بحقيقة أن الطاقة غير المتجددة مصيرها إلى الزوال عاجلا غير آجلا وخاصة بعد تسارع وتيرة الحياة وزيادة الاستهلاك البشري لمصادر الطاقة من الوقود الأحفوري والذي بدأت علامات نقصه تظهر واضحة للعيان وحدوث علاقة عكسية بينهما يؤثر سلب على الاستهلاك وغير أنه يستغرق تشكيلها مئات الملايين من السنين
بالإضافة لإضراره الإنبعاثية مثل ثاني أكسيد الكربون يمكننا إحصاء العديد من المساوئ الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري وفي المقابل سنجد مميزات استخدام كل تلك الطاقات المتجددة والتي ظهرت كحل بديل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومساعدة البشرية للنجاة من آثار التلوث التي بدأ ظهورها واضحا بداية من ثقب الأوزون والمشاكل الناتجة منه مثل الاحتباس الحراري
و لحل تلك المشكلة والتي ظهرت في الحل الأمثل والأكثر وفرة بين جميع مصادر الطاقة المتجددة الأكثر نظافة وهي الطاقة الشمسية والتي يمكن توليدها حتى في الطقس الغائم حتى يمكننا القول إنها متماثلة تماما لتهيئة البشرية لحل مشكلة الطاقة وهي مجال حديثنا اليوم وسنتحدث عن...
أولا: كيف يمكن للطاقة الشمسية خفض فواتيرك استثمار أموالك...
نعي جيدا أن مع استمرار تنامي المخاوف البيئية، زاد عدد الأشخاص الذين يلجؤون إلى تثبيت الألواح الشمسية على أسطح منازلهم لتوليد الكهرباء كونها تساعد في خفض فواتير الكهرباء إلى حد أقل من خمسين بالمائة أقل من المعتاد، وربما أقل بكثير حتى أنه في بعض المنازل قلت بنسبة تسعين بالمائة إلى ما هو أكثر بالطبع، وفي تقرير موسع نشرته مجلة "فوربس" البريطانية، قدمت الكاتبة رايتشر وايت شرحا شاملا حول كيفية تواجد الخلايا الكهروضوئية الشمسية بين طبقات مواد شبه الموصل، ولا سيما السيليكون. عند تعرض هذه الخلايا لأشعة الشمس، يحدث تفكك للإلكترونات، مما يسهم في توليد تدفق للكهرباء.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام الطاقة الشمسية يشهد تزايدا ملحوظا حول العالم.
وفقا للإحصائيات الأخيرة، يظهر تقرير من منظمة الطاقة الشمسية الدولية أن نسبة الزيادة في استخدام الطاقة الشمسية في العالم بلغت نحو 25٪ خلال العام الماضي. وقد أسهمت تقنيات التحسين المستمرة في كفاءة الخلايا الشمسية وتنوع استخداماتها في تحقيق هذا الارتفاع الملحوظ.
وتعكس هذه البيانات النمو الاستدامي لقطاع الطاقة الشمسية، حيث يعتبر العديد من الأفراد والشركات استثمارا واعدا في هذا المجال. ومن الواضح أن هناك اهتماما متزايدا في تبني حلول الطاقة الشمسية كبديل نظيف وفعال لتلبية احتياجات الطاقة العالمية.
ثانيا: ما فوائد الألواح الشمسية؟
يمكننا النظر إلى هذا الأمر من خلال طريقتين طريقة بيئية لمحبي البيئة والمهتمين بالمجال البيئي أكثر حيث تسهم في خفض انبعاثات الكربون، وحسب منظمة " إنرجي سيفينغ تراست"
فإن نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية المنزلي النموذجي يمكن أن يخفض نحو 1.3 إلى 1.6 طن من الكربون سنويا، حسب المكان الذي تعيش فيه أي يمكننا حساب ذلك في أقل تقدير إذا انتشرت تلك الخاصية ومدى ما تعود عليه بالفائدة حول العالم للكثير.
وللنظر بالطريقة الثانية ودعنا لا نقول إنها للأشخاص غير مهتمين بالعنصر بيئي ولكن لننظر لها من الناحية المادية والتي ذكرنا نسبتها في تقليل التكاليف المادية للاستهلاك الكهربائي للمنزل ولكن للمعلومية فهناك أكثر من الحصول على كهرباء المنزل بالكامل ودفع تكاليف بسيطة ولكن أيضا الحصول على مكاسب مادية سواء ببيعها للآخرين أو يمكنك الاستعانة بحاسبة الطاقة الشمسية من منظمة "إنيرجي سيفينغ تراست"(Energy Saving Trust) التي تمنحك نسبة تقريبية لما يمكنك توفيره.
ثالثاً: طرق تركيب الألواح الشمسية
في عصر يشهد تزايدًا متسارعًا في الاهتمام بالطاقة المتجددة، يعتبر تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل خطوة فعّالة نحو الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية المتجددة. تقدم هذه التقنية فرصة لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء قابلة للاستخدام،
وفيما يلي خطوات شاملة حول كيفية تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل:
التخطيط والتصميم:
قبل بدء عملية التركيب، يجب إجراء تحليل دقيق للمكان لتحديد أفضل المواقع على السقف لتثبيت الألواح. يُفضل أن تكون هذه المواقع معرضة لأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس طوال اليوم. يشمل التصميم أيضًا احتساب حجم النظام الشمسي المطلوب بناءً على احتياجات المنزل من الكهرباء.
الحصول على التصاريح:
يجب الحصول على التصاريح اللازمة من السلطات المحلية قبل بدء عملية التركيب. يختلف هذا من مكان إلى آخر، وقد تتطلب بعض المناطق موافقات خاصة.
تجهيز السقف:
يتم تجهيز سطح السقف بشكل دقيق لاستقبال الألواح الشمسية. يجب التحقق من استقامة السقف وإجراء أي تعديلات ضرورية وبالأخص عملية إستواء السطح حيث من أهم عناصر تثبيت الألواح هو ضبط الزوايا التي يمكن منها الحصول على الطاقة الشمسية بطريقة متعامدة وكذلك حركة الألواح الشمسية والتي يجب استقبالها بالطرق الصحيحة كونها عمود استقبال الطاقة الشمسية حتى يفضل في بعض الأحيان وجودها في أماكن لا تلتقطها ظل مباني مجاورة.
تثبيت الإطار والهيكل الداعم:
تثبيت هيكل داعم للألواح يتطلب تثبيت إطار معدني على السطح. يجب أن يكون هذا الإطار متينًا ومستويًا لضمان استقرار الألواح.
تثبيت الألواح الشمسية:
تُثبت الألواح على الهيكل الداعم بعناية باستخدام مسامير وأدوات خاصة. يجب أن توجه الألواح صوب الجنوب بزاوية تتيح لها تلقي أقصى قدر من أشعة الشمس بالطرق الصحيحة.
توصيل الأسلاك والنظام الكهربائي:
توصيل الألواح ببعضها البعض وبالنظام الكهربائي يتطلب استخدام أسلاك مخصصة متوافقة مع الكود الكهربائي المحلي. يجب العمل بحرفية لتفادي أي مشاكل في التوصيل.
الاختبار والصيانة:
بعد التركيب، يجب إجراء اختبارات لضمان عمل النظام بشكل صحيح. يتم أيضًا وضع خطة صيانة دورية لضمان استمرار أداء الألواح بكفاءة.
بعد إتباع تلك الخطوات بطريقة دورية يمكن إنجاح عمليات تركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المنازل.
يمكننا النظر إلى عملية تركيب الألواح الشمسية بأكثر الطرق إيجابية لكن للأسف فهي مازالت تشوبها بعض العوائق التي تلزم انتشارها حول العالم .
ونعم هو العائق المادي والذي يمكن النظر إليه بإهمال بالنسبة للأشخاص المهتمين بالبيئة ولكن للأشخاص العاديين فإن تكاليف تركيب ألواح طاقة شمسية تكفي منزل عائلي تصل إلى ما يقارب من الـ 7 آلاف أو 10 آلاف دولار وهذا مبلغ باهظ بالنسبة لكون العائد المادي من عملية التركيب قد لا يغطي التكاليف بالطريقة المرغوبة أو التي ينظر إليها
ولكن على المدى البعيد يمكنك التأكد من الحصول على ذلك العائد حيث وفقا لموقع "غرين مانش"، فإنه اعتمادا على حجم نظام الألواح الشمسية والأموال التي تكسبها من خلال تصدير الطاقة الزائدة إلى الشبكة الوطنية، يمكنك توقع تعويض تكاليف تركيب الألواح الشمسية بعد 15 إلى 25 عاما، ورغم أن الأنظمة الأكبر تكون أكثر تكلفة، فإنها تولد المزيد من الطاقة، ويمكن أن توفر لك المزيد من الأموال على المدى الطويل.
على الرغم من سلبية الوضع للطاقة الشمسية حول العالم إلا أن عملية الإنقاذ هنا تأتي على هيئة برامج الدعم من الدول التي تشجع عليها كالمملكة المتحدة حيث تقدم برنامج "التعرفة حسب التغذية" (feed-in tariff)، الذي يقدم مدفوعات نقدية للأسر التي تولد الطاقة الخاصة بها من خلال الألواح الشمسية وغيرها من التقنيات المتجددة.
في المقابل، يمكن لأولئك الذين لا يتأهلون للبرنامج التقدم بطلب للانتفاع من برنامج "ضمان التصدير الذكي" (Smart Export Guarantee tariff)، الذي تم إطلاقه في بداية 2020، ومن خلال هذا البرنامج يمكنك الحصول على المال مقابل أي طاقة متجددة زائدة تقوم بتصديرها مرة أخرى إلى الشبكة الوطنية.
في الختام
وهنا يمكنك الوصول الى النتيجة النهائية أن حرب الطاقة المتجددة والغير متجددة ما زالت قائمة ولكن بكل تأكيد يمكننا المراهنة على الطاقة المتجددة حول العالم والتي ببعض الوقت فقط ستصنع بصماتها الناجحة للحفاظ على البيئة وتقليل إستهلاك الكهرباء بالطرق العادية.
إرسال تعليق