أثر التكنولوجيا على التعليم
حجم خط المقالة
أثر التكنولوجيا على التعليم
لا يمكننا تحديد عملية التداخل ما بين التكنولوجيا والتعليم و تلاحمهما أكبر من أن يتم تحليله بمجرد بيانات ،فالتعليم هو أساس واقعنا اليوم والغد ولطالما كان البحث مستمرا عن أساليب تطوير التعليم ومنظومته الكاملة وفي المقابل التطوير التكنولوجي ليتلاحم كلا الطرفين في مرحلة ما.
وفي هذا المقال سوف نسلط الضوء على أثر التكنولوجيا على التعليم.
يعتمد التعليم على جزء كبير من التكنولوجيا لكن الآن أصبحنا نشهد ذروة التطور وخاصة بعد جائحة كورونا والتي أبرزت دور التكنولوجيا في استقامة العلم برغم الانعزالية التي كانت مفروضة بين المجتمعات والأفراد فيما بينهم ،فتسببت في غلق المؤسسات التعليمية وغلقت أبوابها تقليلا من فرص انتشاره وهو ما أثار قلق وحفيظة البعض ،غير أن المصيرية الحتمية أنقذتها التكنولوجيا فتحول الأمر إلى التعلم الإلكتروني كبديل طال الحديث عنه.
استخدام التكنولوجيا في التعليم
بدأ الأمر منذ عام 1996 برغم أن الأمر لم يكن وليد اللحظة فلقد كان مثل كل أمر في حياتنا بدأ بالتطور بخطوات بسيطة إلى أن احتل جزءا كبيرا في حياتنا .فلقد بدأ من مجرد حاسوب لعرض بعض المعلومات بطرق أكثر توضيحية للطلاب من سبيل تنوع الأساليب المستخدمة وعرض الصور وبعض مقاطع الفيديو التوضيحية.
ومع التطور وظهور الإنترنت أختلف الأمر وبدأت في الانتشار والتطور مع ثورة الإنترنت وعلى الرغم من هذا الأمر قابل الكثير من التحديات والصعوبات ويمكننا القول إنه حتى الآن لم تتضح حقيقة ذلك الوضع بشكل كامل حتى الآن.
أثر التكنولوجيا في التعليم
هناك أثر واضح لاستخدام التكنولوجيا للطلاب والمعلمين
على حد سواء فلقد أعطى للطلاب مساحة من الحرية للطالب لاختيار التخصص المناسب له.
بالإضافة لاختيار المساقات وأيضا مدرس المساق .
يساعد استخدام التكنولوجيا في التعليم على تنمية التفكير الإيجابي لدى الطلاب .
وفي ذات الوقت بالنسبة للمعلمين فيحقق الأمر نسبة الفعالية في وضع المزيد من المعلومات والمعرفة بمختلف أشكالها
وكذلك أدى استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية إلى سهولة نشر ومشاركة المزيد من المعلومات في مختلف أنحاء العالم
لكن لنسرد فوائد تلاحم التكنولوجيا مع التعليم بطريقة أكثر تفصيلية:
زيادة فعالية التعليم:
تؤكد معظم الدراسات أن استخدام الحاسوب وشبكات الإنترنت يساعد على :
زيادة فعالية التعلم من خلال التأثير بشكل إيجابي في زيادة كفاءة التعليم ،
حيث يندرج تحت هذا الأمر زيادة القدرة على الاتصال وتقاسم المعارف والمعلومات
وتحسين بيئة التعلم ،
فالأمر يشجع الطلاب على التعاون معا ونقل المعلومات بسلاسة ،
وكذلك سهولة الوصول إلى ملفات الطلاب لمعرفة وجهه النجاح ووجه القصور لدى الطلاب.
2- تقليل تكاليف التعليم:
الأمر الأكثر منفعة لتحقيق جزء من عدالة توسع التعليم وعملية وصوله إلى الكثير من الطلاب حول العالم فمن البديهي معرفة مدى التكلفة ما بين التعليم باستخدام التكنولوجيا والتعليم التقليدي.
فالأمر بسيط يحتاج إلي معلم وطالب وشبكة انترنت وجهاز حاسوب ومنها يمكنك حساب الفرق في سير العملية التعليمية بنجاح بأقل تكلفة ممكنة، وهذا يساعد في عملية التعلم بشكل أفضل ، كما سنرى المزيد من الآثار الإيجابية التي ستنتج من اندماج التعليم بالتكنولوجيا.
3- تحقيق المساواة والعدالة بين الطلاب والوصول إلى الفئات المحرومة:
لعلها واحدة من أفضل ما صنعت التكنولوجيا من الناحية الإنسانية حيث إن الأمر يقلل من الفروق المادية من جهة لدى الطلاب .
وفي الجهة الأخرى يناسب حاجاتهم المختلفة بمختلف مستوياتهم بما يتناسب مع قدرة كل الطلاب بل وجعلهم يشعرون بفعالية التعليم دون ظهور الفارق المادي بينهما والذي قد يسبب بعض الأذى النفسي لدى بعض الطلاب وأيضاً التأثير على نظامهم الدراسي، لكن الأمر هو خلق تركيز محوري لدى الطلاب على أهمية التعليم فقط.
ومن ناحية أخرى، هناك الطرف الأضعف في حلقة التعليم والأكثر تعرض للظلم وهي الفئات المحرومة أي بعض الطلاب في المناطق البعيدة أو الأماكن التي لا يوجد بها مدارس وهناك أيضاً الطلاب ذوو الهمم والإحتياجات الخاصة وهم أولئك الفئة المحرومة والتي أحيانا يصعب عليهم التوجه للدراسة في الأماكن التعليمية المخصصة لأي سبب من الأسباب وبالتالي أصبح الأمر هو مفتاح النجاة لتلك الفئة بصفة خاصة.
4- تعزيز فكرة التعلم الذاتي والبحث لدى الطلاب:
التعليم الذاتي هو التعليم بمصادر البحث الذاتي لدي الطلاب او العاملان كسماع فيديوهات على المواقع الالكتروني المختلفة كذلك المتاح على منصة يوتيوب أو الإشتراك في مواقع الكورسات المجانية عبر الإنترنت أو المستندات التعليمية المكتوبة او التدريبات والإرشادات والعروض التقديمية والندوات عبر الإنترنت وأخرى غيرها من الطرق التي لا نهاية من الإنترنت يوفر الأمر أمان الطلاب من ناحية عدم فقدان المعلومات أو في حالة تغيب الطالب في التعليم التقليدي لأي ظرف طارئ يمكننا القول إن الأمر هو ضمانة الطالب لعدم فقد أو ضياع أي معلومات وكذلك سهولة البحث عنها وقتما أراد الطالب وإتباع إرشادات المعلم دون الحاجة لأي عملية اتصال مباشر أو معقد.
5- توفير خبرات وفرص تعليمية للطلاب :
التكنولوجيا والتعليم بتعاون كلاهما خلق فرص عمل وخبرات لا نهائية تجاوز الأمر أنها تؤهلهم لسوق العمل لكنها خلقت سوق عمل كامل تعليمي فقد قامت بتحويل الطالب او المتعلم إلى باحث عن المعلومة ثم تطبيق المعلومه وتنفيذها بالفعل.
يمكننا الآن أن نعد الكثير من الإيجابيات التي ظهرت بتأثير التكنولوجيا على التعليم سواء كانت للطلاب أو للمتعلمين ولكن ليس هذا فقط ما يتضمنه الأمر فمثل كل شيء في حياتنا الجانب المظلم أو الجانب الآخر موجود وهنا للأسف موجود بالطبع غير أنه لم يكشر عن أنيابه بكاملها لكن في حالة عدم الحذر والأخذ بالمعطيات يمكن أن تتفاقم الإضرار التي قد تنجم عن تلاحم التكنولوجيا مع التعليم وهنا سنوضح بعضا من الآثار السلبية التي ظهرت نتيجة هذا التلاحم
الآثار السلبية:
ضعف القدرات الكتابية: نتيجة للاستخدام المكثف للدردشة عبر الإنترنت واستخدام الاختصارات، شهدت قدرات الكتابة لدى الشباب تدهورًا كبيرًا.
زيادة الغش: أصبحت التطورات التكنولوجية، مثل الآلات الحاسبة والساعات عالية التقنية والكاميرات الصغيرة ومعدات مماثلة، أدواتٍ ممتازة لممارسة الغش في الاختبارات.
قلة التركيز: ساهم الاتصال المستمر بعالم الإنترنت في فقدان الاهتمام والتركيز لدى الأكاديميين، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الرياضية وغير المنهجية.
تضرر خيال الأطفال وتناقص قدرتهم على التفكير.
تكاليف الأجهزة:عدم قدرة بعض الأهالي على شراء الأجهزة الحديثة،استخدام الأدوات التكنولوجية يُعتبر مكلفًا للغاية.
وختاماً:
إن تكنولوجيا التعليم لا شك أنها لها أثر إيجابي كبير في تطوير المهارات المختلفة لدى المتعلمين ولكن لا بد للمختصين أن يتفادوا آثارها السلبية لتحقيق أفضل النتائج.
إرسال تعليق