-->
Background lazy

المهارات الحياتية

حجم خط المقالة

 المهارات الحياتية

المهارات الحياتية


منذ بدء الخليقة والبشرية تجابه الصعاب حتى الوصول إلى هذه المرحلة من التطور دعنا لا نقول إن نقطة التطوير الحالية هي سبب النجاح بل مهارات الإنسان التي تسارعت في وتيرة منافسة للبقاء على قيد الحياة وليس هذا فقط بل مقاومة التطور فكانت غاية الله- سبحانه وتعالى -في خلق الإنسان تكمن في جوهرها لإعمار الأرض وخلافتها ولكي يحقق الإنسان غاية وجودة فلا بد من خوض التجربة العارمة بتجربة الأنماط السلوكية المختلفة .

فقد قيل إن الإنسان يولد كصفحة بيضاء كما يقولون بتلك الفطرة السليمة ثم يغوص فيما بعد ببحر من الوسط المحيط بمهاراته الحياتية الصغيرة تلك الأشياء المهملة التي يظن الإنسان أنه لا رجاء منها غير أن تمنحك التسهيلات لاختبارات الحياة المختلفة فتكسبك تطورا حتى في حياتك الشخصية حتى أن تملك تلك المهارات الحياتية تساعدك على التعامل بإيجابية في المواقف المختلفة فربما لا تدرك لكن -كما يقال -يمكنك أن تصطاد سمكة لكن لا يمكن بيعها إن لم تعلم كيف تبعها دعنا نساعدك في هذا المقال لفهم مدى اتساع مفهوم المهارات الحياتية...

....أولا لندرك أهمية المهارات الحياتية للإنسان...

الإدراك الأول لأهمية المهارات الحياتية هي أن تعي جيدا مقدار ما تبسطه الحياة للأفراد فهي تساعد على:

  •  جعل الفرد إيجابيا وتساعده للتفاعل بإيجابية ليس لنفسه فقط بل لحياته أيضا.

  • زيادة قدرة الأفراد على التكيف وبالتالي القدرة على التعامل مع مختلف الظروف بكفاءة

  • أحد الأشياء المهملة والتي في نفس الوقت تتراود في أذهاننا كثيرا وربما حتى قابلها البعض منه في مجاله العملية والاجتماعي كظهور أشخاص أقل كفاءة من الأكثر كفاءة عمليا في العمل ونجاحهم وترقيتهم وربما ترى أن هناك أخريين يستحقون عمليا وعلميا ولكن الفاصل هنا هو الجندي المجهول الذي لا ندركه هو المهارة الحياتية التي تصنع فارقا مذهلا للرقي الوظيفي كمتحدث جيد والتحدث هنا مهارة حياتية ومسوق جيد ولا نقول هنا التسويق العادي لا بل أن الشخص يظهر قيمته للآخرين فتجعله مسوقا جيدا لنفسه.

  • بناء مجتمع متوازن تضمن المهارات الحياتية قدرة الإنسان على معرفة نفسه جيدا بواطنها وظواهرها وكيفية التعامل مع نفسه قبل الجميع؛ ونعم نحن لا ندرك هذا أيضا أننا في أغلب الأوقات لا نعرف أنفسنا ولا نستطيع التعامل معها وهذا ما يجعل المرء غير متزن في كثير من الأحيان لكن في بعض الأحيان نجد أشخاصا متصالحين ومتزنين بدرجات عالية وآخرين متفاوتين ويرجع الأمر لأجزاء من المهارات الحياتية ولو فعل الجميع لأصبح حقيقة بناء مجتمع متوازن للفرد والأسرة والعائلة نجاح لافت.

  • القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية الشخصية والمجتمعية.

  • تقبل النقد ووجهات النظر المختلفة وتشجيع الأفكار الجديدة وهنا سبب مشكلات كثيرة هو تضارب الاختلاف ونسيان الطبيعة البشرية في عدم التماثل ولكن قبول الاختلاف يصنع مجتمعا واعيا وليس فردا واعيا فقط.

  • زيادة قدرة الفرد في الوعي الدفاعي أي المدافعة عن نفسه وليس بالعنف بالطبع ولا بفكرة الانتقام التي أصبحت مروجه لدي الكثير دون أن يدركوا مدى خطورة تلك الأفراد وأن الدفاع يتضمن أن يكون عن الحاجة بالإضافة للصورة السلمية والسليمة في التعامل.

تعلم التعاون مع الأفراد وبين المجتمعات إذ إن التعاون يعتبر مسندا حياتيا للفرد والمجتمع نفسه يعلم الجميع التشبث بالمجتمع وأن يعمل الفرد ليس لأجل نفسه بل أن الواحد للجميع والجميع للفرد لتتخذ القرارات بالتعاون الفكري بين الأفراد وإبداء الآراء.

 ربما الآن عند معرفة مدى أهمية المهارات الحياتية إلا أنه بالتأكيد يتبادر لذهنك ما هي تلك المهارات الحياتية ودعني أخبرك أيها القارئ أنها أمامك والمفاجأة أنك ربما ترى فيها ما ينقصك أو ما تمتلك بالفعل منها وهناك أنواع لتلك المهارات الحياتية

ما هي تلك المهارات الحياتية

أولا: مهارات شخصية...

إن اكتساب هذا النوع من المهارات يفيد الشخص في المحافظة على صحته العقلية والجسدية ومن أهمها...

(مهارة المرونة- مهارة ضبط النفس- مهارة الوعي الذاتي- مهارة إدارة المشاعر والتحكم بها، إدارة الغضب والتوتر- مهارة احترام الذات والثقة بالنفس- مهارة صناعة القرار- مهارة القدرة على تقبل النقد البناء- مهارة إدارة الوقت.)

ثانيا: مهارة القراءة والكتابة

 ويمكن إدراجها تحت العديد من مهارات التواصل الأخرى المختلفة مثلا كمهارة التواصل في معاملات التواصل سواء الشخصية أو إلى العمل

ثالثا: المهارات الحسابية:

الحسابية لا يقصد بها هنا مجرد عمليات حساب مجرد فكرة الحساب تعتمد على مبدأ التنظيم والتوفير وحسابات وظيفية مختلفة حتى أنها تساعد في زيادة فرص التوظيف.

رابعا: المهارات الحياتية العامة...

وهي تساعد الشخص على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم ومع المواقف المختلفة والتي هي وظيفية ومهمة في كل جوانب الحياة سواء العمل أو التواصل أو حتى في المنزل كالتالي

 خامساً :مهارات اجتماعية:

 ومنها ما يلي:

  1. مهارات الاتصال

  2.  مهارة التعامل مع الآخرين

  3.  مهارة الإصغاء والاستماع الفعال-

  4. مهارة التواصل اللفظي وغير اللفظي (لغة الجسد)

  5.  مهارة الخطابة

  6. مهارة العرض

يمكنك أن تعي جيدا لمختلف المهارات الحياتية ولكن على الرغم من ذلك هل فكرت في كيفية الوصول إلى تلك المرحلة واكتساب المهارات المختلفة لا يمكن اكتساب تلك المهارات بسهولة إذ إن اكتسابها يستهلك وقتا ربما يستهلك عمرا ولكن على الأقل يمكننا أن نحاول اكتسابها بقليل من المثابرة والاجتهاد وبالنسبة لأطفالنا يمكننا أن نكسبها لهم...

أولاً: بعض المهارات يمكن اكتسابها من المرحلة الدراسية 

  • التعاون: إن عملية التعاون لا تحل بطريقة فردية وليس من قليل ولكن يمكن في بعض الأحيان أن يجبر الفرد نفسه على النجاح بها سواء في العمل أو غيرها ولكن للتفوق التعاون يمكن زرعها داخل الطلاب وبمبادئ أخلاقية سواء بالعمل الجماعي معا أو اللعب الجماعي.

  • خلق بيئة للتغذية الراجعة البناءة: الأمر قبل إثراء المهارات الحياتية ولكن على الأقل لنذكرها هنا فالأمر من بدء الآباء بخلق بيئة آمنة وسلمت للأطفال فهذا يساعد على خلق بيئة آمنة فكريا لهم.

  • تشجيع التحليل والتقييم: التركيز على مساعدة الأطفال وإعطائهم الحرية للتفكير بأنفسهم سواء في مشاريعهم العلمية وحياتهم الشخصية.

  • تعلم مهارة المرونة والانفتاح العقلي: المهارة مهمة للتكيف مع متطلبات العصر العام وفتح جلسات النقاش وتعريضهم لخبرات ومناقشات الآخرين.

  • التعلم الذاتي الموجه: من المهم تشجيع الأطفال على فكرة التعلم الذاتي والاستفادة من كافة المصادر للحصول على المعرفة بأنفسهم.

وهناك طرق أخرى ضمنية لتعلم المهارات الحياتية خارج الحياة المدرسية...

  • تعلم كيفية إدارة الميزانية: هذه المهارة تحتاج إلى وقت خصيصا للفرد والكثيرة من الإرادة والإدارة الذاتية

  • تعلم كيفية إدارة الوقت: إذا سألت أي شخص في إدارة الأعمال فإن أولا ما سيقوله لك هو إن إدارة الوقت هي السبيل الأساسي لتحقيق النجاح ويكفي هذا الأمر لتفهم أهميتها ويمكن تحقيقها من خلال التحقيق الذاتي للأنشطة الترفيهية والعملية لنفسه

  • افعل الأشياء من تلقاء نفسي: صعبة نعم ولكن يمكن تحقيقها بكل سهولة بين الأفراد

  • تدرب على الوعي الذاتي: من خلال التركيز على فهم لغة الجسد للفرد نفسه وللآخرين واكتساب مهارات جديدة في نفس الوقت لتجاوز تلك الخبرات بنجاح.

  • استمر في التعلم: إدراك الفرد لحياته وما يدور حولة يجعله أكثر وعيا وتفهما.

  • التشجيع على القراءة.

اقرأ أيضاً: التعليم الذاتي 


قواعد بانر
قواعد بانر
قواعد بانر